مقدمه فى الأدب الفرعوني
مقدمه فى الادب الفرعونى
بقلم/احمد وجيه ابوسحلى
الأدب الفرعونى مرآة صادقة لأصالة الحضارة المصرية القديمة وهى صاحبة الريادة فى وضع أول أبجدية لغوية فى العالم وكانت الفرعونية تكتب بثلاثة خطوط أقدمها وأشهرها الخط الهيروغليفى والذى تأكد وجوده عام 3200 ق م وكان ينقش بالأزميل على الحجر بعناية فائقة أو يرسم على ورق البردى الذى كان الفراعنة هم أول من صنعه فى العالم وبدون منافس لمدة تزيد على ثلاثة آلاف عام .. وكانت الأقلام تصنع من الغاب والبوص الذى كان ينتشر على ضفاف لمصرى القديم وكان أول من اخترع حبر الكتابة من عصير نبات النيلة، فخط لنفسه أول أبجدية فى الوجود جمعت بين الفن والعلم والأدب، فجعل من الكتابة فناً جميلاً ومتحرراً.نهر النيل .
عرف المصريون القدماء أنواعاً مختلفة من الأدب منذ القدم ، ففي مصر القديمة كانت هناك القصص التي رواها قدماء المصريين للتسلية أو لإيصال مضمون وجوهر رسالة أو حكمة أخلاقية، وكانت أقدم القصص و أحبها لدى المصريين ” قصة سنوحي”،وكانت السير الذاتية أقدم أشكال الأدب المصري القديم ، وهناك الكثير من الأمثلة التي تتمتع بالجودة العالية ، ومن تلك السير السيرة الذاتية للمسئول ” ويني ” والتي جاءت من مصلى مقبرته في ” أبيدوس” وبدأت مع نهاية الأسرة الخامسة تظهر نصوص دينية طويلة تعرف “بمتون الأهرام” وقد شوهدت أول الأمر في هرم الملك أوناس بمنطقة سقارة.كذلك فقد كان هناك الأدب الجنائزي الذي يتحدث عما يجده المتوفي خلال رحتله في العالم الآخر.
يشمل الأدب المصري القديم مجموعة واسعة من الأشكال السردية والشعرية بما في ذلك النقوش على المقابر، والشواهد، والمسلات، والمعابد، الأساطير والقصص والأساطير، والكتابات الدينية؛ والأعمال الفلسفية وأدب الحكمة والسير الذاتية والشعر؛ تراتيل، والمقالات الشخصية والرسائل.وعلى الرغم من أن العديد من هذه الأشكال لا يتم تعريفها عادةً على أنها “أدب” ، إلا أنها تُمنح هذا التصنيف في الدراسات المصرية لأن الكثير منها ،خاصة من المملكة الوسطى لدى المصريين القدماء (2040-1782 قبل الميلاد) ، تتمتع بمثل هذه الجدارة الأدبية العالية
وفى المقاله القادمه سوف نعرض نماذج مختلفه من الادب الفرعونى القديم