تهنئة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة: تحية إجلال لأرواح شهداء الوطن ودعوة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية
كتبه حماده مقلد
يتشرف حزب التحرير المصري برئاسة الدكتور ممدوح عبد الحكيم أن يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم، والجيش المصري الباسل، وشباب مصر الواعد بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة.
إن هذه المناسبة الوطنية العزيزة تمثل محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث جسدت الإرادة الجماعية للشعب المصري وتطلعاته نحو مستقبل أفضل. في هذا اليوم، نستذكر بكل فخر واعتزاز تلك اللحظات التاريخية التي وقف فيها المصريون صفاً واحداً، متحدين في سبيل الحفاظ على هوية الوطن وحماية مكتسباته وتأكيد سيادته.
لقد شكلت ثورة 30 يونيو منعطفاً حاسماً في مسيرة وطننا، حيث أعادت تصحيح المسار وأكدت على الهوية المصرية الأصيلة. وها نحن اليوم، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتضافر جهود الشعب المصري بكل فئاته، ودعم القوات المسلحة الباسلة، وحماس الشباب المصري وإبداعاته، نشهد نهضة شاملة في شتى المجالات، من مشروعات البنية التحتية العملاقة إلى التطوير في مجالات التعليم والصحة والإسكان.
إننا في حزب التحرير المصري نؤكد على أهمية استلهام روح 30 يونيو في مواصلة مسيرة البناء والتنمية. فهذه الذكرى تذكرنا بقيمة الوحدة الوطنية والعمل الجماعي في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات المشتركة لشعبنا العظيم. كما أنها تؤكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني كركيزة أساسية للتنمية والتقدم.
وفي هذه المناسبة، نجدد العهد على مواصلة العمل الدؤوب من أجل رفعة الوطن وتقدمه، ملتزمين بالقيم الديمقراطية والوطنية التي نادت بها ثورة 30 يونيو. كما ندعو جميع أبناء الوطن، وخاصة شبابنا الواعد، إلى التكاتف والتعاون من أجل دعم جهود القيادة السياسية في بناء مصر الحديثة، والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الشاملة.
إن حزب التحرير المصري يؤمن بأن تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو هو مسؤولية وطنية مشتركة تقع على عاتق جميع المصريين. لذا، فإننا نؤكد على أهمية تعزيز الحوار الوطني البناء، وتفعيل دور الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في صياغة مستقبل مصر، مع التركيز على دور الشباب كقوة دافعة للتغيير والتطوير.
ولا ننسى في هذه الذكرى العزيزة الدور العظيم الذي قامت به المرأة المصرية والشباب، حيث كانوا في طليعة الذين نزلوا إلى الشوارع والميادين بالملايين، معترضين على حكم جماعة غاشمة أرادت أن تسرق الوطن. لقد كان للمرأة والشباب دور محوري في إنجاح هذه الثورة، وفي حماية مكتسباتها.
كما يجب أن نذكر الأحداث المؤلمة التي تلت الثورة، والتي راح ضحيتها الكثير من الشهداء من رجال الجيش والشرطة، الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن وحماية لأمنه واستقراره. وكذلك لا يمكن أن نغفل الأحداث المؤسفة التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين من فتح للسجون وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، بهدف زعزعة استقرار الوطن ونشر الفوضى.
وفي هذه المناسبة، نتوجه بتحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية وكرامة مصر. نؤكد أن تضحياتهم الغالية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن وقلوب أبنائه، وستبقى دماؤهم الزكية نبراساً ينير لنا درب المستقبل.
ختاماً، نتوجه بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادته الحكيمة وجهوده المتواصلة في قيادة سفينة الوطن نحو بر الأمان والتقدم. كما نحيي قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية على دورهم الوطني في حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. ونثمن عالياً دور الشعب المصري العظيم وشبابه الواعد في دفع عجلة التنمية والتقدم.
حفظ الله مصر وشعبها العظيم، ودامت أفراحنا الوطنية.
الدكتور ممدوح عبد الحكيم
رئيس حزب التحرير المصري
بالتوفيق ان شاءالله