تحديات نظام الثانوية العامة في مصر: دعوة للإصلاح والشفافية”
كتبه .. امل محسن
منذ عام 2021، يواجه نظام الثانوية العامة في مصر تحديات كبيرة تؤثر على مستقبل الطلاب وآمالهم. رغم الوعود المتكررة بتحسين جودة الامتحانات ومنع الغش، لا تزال هناك مشكلات عديدة تحتاج إلى معالجة جادة.
أولاً، هناك مخاوف بشأن مستوى صعوبة الأسئلة في بعض المواد. فقد وردت شكاوى من أن بعض الامتحانات، مثل الفيزياء، تضمنت نسبة عالية من الأسئلة ذات المستوى المتقدم جداً، مما يتعارض مع المواصفات المفترضة للامتحان. هذا الأمر يضع ضغوطاً إضافية على الطلاب ويؤثر سلباً على أدائهم.
ثانياً، قضية توزيع الوقت في الامتحانات تحتاج إلى مراجعة. فالطلاب يشتكون من عدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، خاصة مع وجود مهام إضافية مثل تظليل ورقة الإجابة.
ثالثاً، هناك مزاعم بتسريب بعض الامتحانات قبل موعدها الرسمي. هذا الأمر، إن صح، يمثل خللاً خطيراً في نزاهة النظام ويضر بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
رابعاً، يشعر بعض الطلاب بالإحباط بسبب التركيز على أجزاء محددة من المنهج في بعض المواد، مما قد لا يعكس فهمهم الشامل للمادة.
خامساً، مسألة اللجان الخاصة وما يشاع عنها من تسهيلات لبعض الطلاب تثير القلق وتحتاج إلى شفافية أكبر.
في ضوء هذه التحديات، نناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالنظر الجاد في هذه القضايا. نحتاج إلى:
- مراجعة شاملة لنظام وضع الأسئلة لضمان توازنها وملاءمتها لمستويات الطلاب المختلفة.
- تعزيز إجراءات الأمن لمنع تسريب الامتحانات.
- إعادة النظر في توزيع الوقت وآلية الامتحانات لتكون أكثر فعالية وعدالة.
- زيادة الشفافية فيما يخص اللجان الخاصة وضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.
- تطوير نظام تعليمي يركز على الفهم الشامل بدلاً من الحفظ والتركيز على أجزاء محددة من المنهج.
إن مستقبل أبنائنا وبناتنا هو مستقبل مصر. لذا، من الضروري العمل بجد لإصلاح نظام الثانوية العامة وجعله أكثر عدالة وفعالية. نأمل أن تؤخذ هذه المخاوف على محمل الجد وأن نرى إجراءات ملموسة لتحسين النظام في المستقبل القريب.