التسويف… كيف يفقدك الكثير؟
بقلم..نعمة ابراهيم
التسويف ليس مجرد تأجيل للأمور، بل هو عائق يضعف خطواتك نحو أهدافك، ويخلق فجوة عميقة بين النية والعمل، وكلما اتسعت هذه الفجوة، ازدادت الخسائر وابتعدت المسارات عن النجاح.
أسباب التسويف:
- الخوف من الفشل:
يعد الخوف من الفشل أحد أكبر معوقات التقدم. فالكثيرون يتراجعون أمام هذا الخوف، مما يمنعهم من اتخاذ الخطوة الأولى نحو تحقيق أهدافهم. - السعي وراء الكمالية:
الرغبة في أن نبدو دائمًا في أفضل صورة قد تدفعنا للتسويف، لأننا نخشى ألا نصل إلى الكمال الذي نطمح إليه. يجب أن ندرك أن الكمال لله وحده، وأن السعي وراء المثالية قد يحول دون الإنجاز. - الخوف من النجاح:
قد يبدو الخوف من النجاح غريبًا، لكن بعض الأشخاص يتراجعون عند اقترابهم من النجاح؛ لأنهم يشعرون بعبء المسؤولية الذي سيحمله النجاح، مما يؤدي بهم إلى تأجيل خطواتهم. - تراكم المهام وسوء تنظيم الوقت:
عندما تتراكم المهام دون تنظيم، يصبح من الصعب القيام بها، فتتحول إلى أعباء مستحيلة تؤدي إلى التسويف. - وضع أهداف تعجيزية:
البعض يضع أمامه أهدافًا غير واقعية للهروب من إنجاز العمل، ولكن هذه الاستراتيجيات ستعود عليهم بتفويت فرص الإنجاز والنجاح.
كيف تتجاوز التسويف؟
لا تدع المفاهيم الخاطئة تؤثر على خطواتك. وازن بين الواقعية والأمل في أهدافك، وكن صادقًا مع نفسك. تخلَّ عن فكرة الكمالية وعبّر عن مخاوفك. لا تجعل آراء الآخرين حاجزًا أمامك، لأن التسويف سيفقدك ثقتك بنفسك قبل أن يفقدك ثقة الآخرين. تحلَّ بالثقة في قدرتك على التغيير والسيطرة على مسار حياتك، وانطلق نحو تحقيق ما تستحقه، بخطوات ثابتة وحاسمة.