رئيس حزب التحرير المصري يستعرض إنجازات ثورة 23 يوليو ويشيد بدور الشعب والجيش

كتبه… حماده مقلد

في الذكرى السنوية لثورة 23 يوليو، أدلى الدكتور ممدوح عبدالحكيم، رئيس حزب التحرير المصري، بتصريحات هامة لراديو وإذاعة جنوب سيناء، مسلطاً الضوء على الإنجازات التاريخية لهذا الحدث المفصلي في تاريخ مصر الحديث.

وفي حوار خاص مع الإعلامية شيماء خليفة، أكد الدكتور عبدالحكيم على المكانة المحورية لثورة 23 يوليو في تشكيل ملامح مصر المعاصرة. وقال: “شكلت ثورة 23 يوليو نقطة تحول جوهرية في مسيرة وطننا، محققة إنجازات عظيمة على كافة الأصعدة.”

واستعرض رئيس الحزب أبرز مكتسبات الثورة، قائلاً: “نجحت الثورة في إرساء دعائم النظام الجمهوري، وتحقيق الاستقلال الوطني الكامل. كما حققت إنجازات اقتصادية بارزة تمثلت في تأميم قناة السويس، وتطبيق الإصلاح الزراعي الذي أعاد توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة.”

وأضاف: “على الصعيد الاجتماعي، كان لتعميم التعليم المجاني أثر بالغ في تغيير وجه المجتمع المصري. أما اقتصادياً، فقد دفعت الثورة عجلة التصنيع وشهدت مصر تنفيذ مشروعات عملاقة على رأسها السد العالي.”

وفي إشادة خاصة بدور الشعب والجيش، صرح الدكتور عبدالحكيم: “لا يمكننا الحديث عن ثورة 23 يوليو دون الإشادة بالدور البطولي للشعب المصري والجيش. فقد كان تلاحم الشعب مع جيشه هو القوة الدافعة وراء نجاح الثورة وتحقيق أهدافها. لقد قدم الضباط الأحرار نموذجاً فريداً للتغيير السلمي، بينما احتضن الشعب الثورة ودعمها بكل قوة، مما مكنها من تحقيق إنجازاتها التاريخية.”

وأشار رئيس حزب التحرير المصري إلى الدور الإقليمي والدولي لمصر بعد الثورة قائلاً: “عززت ثورة يوليو من مكانة مصر على الساحتين العربية والأفريقية، وأصبحت قوة فاعلة في حركة عدم الانحياز.”

واختتم الدكتور عبدالحكيم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة استلهام روح ثورة 23 يوليو في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. وقال: “إن الحفاظ على مكتسبات الثورة ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم هو واجب وطني يقع على عاتق كل مصري. علينا أن نستلهم روح التعاون بين الشعب والجيش التي تجلت في الثورة لمواجهة تحديات اليوم والغد.”

تأتي هذه التصريحات في وقت تحتفل فيه مصر بالذكرى السنوية لثورة 23 يوليو، الحدث الذي يعتبره كثيرون نقطة انطلاق لمصر الحديثة، وسط تأكيدات رسمية وشعبية على أهمية استلهام قيم الثورة في دفع عجلة التنمية والتقدم في البلاد.