تأملات فى …… التفاؤل
بقلم/احمد وجيه ابوسحلى
حين تُقنع نفسك بأنك سعيد، وحين تردد في أعماقك أنك تمتلك أسباب السعادة، تبدأ الحياة في عكس هذه الحقيقة على واقعك. التفاؤل ليس مجرد شعور عابر، بل هو قوة دافعة تدفعنا لمواجهة الصعاب بثبات وإصرار. كلما شعرت باليأس يزحف إلى قلبك، قاومه بكلمات الأمل، اجعل منها سلاحك الذي يُبدد ظلام اليأس، واجعل من التفاؤل شمعةً تضيء طريقك حتى في أحلك الأوقات.
الحياة لا تخلو من لحظات الانكسار، ولكن هذه اللحظات ليست نهاية المطاف، بل هي بداية جديدة. كل سقوط يحمل في طياته فرصة للنهوض بقوة أكبر، وكل فشل هو درس يقودك إلى النجاح. التفاؤل هو الشمعة التي تظل مشتعلة حتى في أحلك الأوقات، وهو النور الذي يرشدك إلى طريق الخروج من الأزمات.
عندما يهاجمك الحزن، تذكر دائماً أن هناك من سيساعدك على تجاوزه، وأن الحياة لا تخلو من الخيرين الذين يعيدون الأمل إلى قلبك. لا تجعل الحزن يسيطر على يومك، فالحياة مليئة باللحظات الجميلة التي تستحق أن تعيشها بفرح وسعادة. كلما شعرت بالضيق، تذكر أن الفرج قريب، وأن الله لا يترك عباده دون دعم ومعونة.
كن قوياً، واجعل من التفاؤل طريقك، ومن الإيمان بالله دليلك. تفاءل حتى في أصعب اللحظات، وأعلم أن بعد الليل يأتي النهار، وأن بعد الضيق يأتي الفرج. الحياة جميلة، والأمل هو ما يجعلها تستحق العيش. لا تكن مثل الطائر الحزين الذي يغني أجمل الألحان وهو ينزف، بل كن كالطائر الحر الذي يحلق عالياً في السماء، يرى كل شيء من فوق، لكنه يظل متفائلاً بأن الحياة مليئة بالجمال.
إياك أن تضع الأعذار لعجزك، وألا تصدق قيوداً صنعتها بنفسك. الحياة مليئة بالفرص، وكل ما تحتاجه هو الشجاعة والإصرار للمضي قدماً. إذا ضاع الأمس، فلا تحزن، فاليوم بين يديك، والغد يحمل في طياته آمالاً جديدة. تذكر دائماً أن الحياة لا تتوقف عند عثرة، بل تستمر، وأنت بيدك القدرة على جعلها أفضل.
في النهاية، التفاؤل هو الحافز الذي يجعلك تستمر في السعي نحو تحقيق أحلامك، والأمل هو الضوء الذي يرشدك في الظلام. الحياة ليست خالية من الصعوبات، ولكنها مليئة بالفرص الجميلة لمن يملك الإيمان والصبر. عش كل يوم بابتسامة، وثق بأن الغد سيكون أفضل، وأن الله معك في كل خطوة تخطوها.