تأملات فى … الابتسامة (1)
بقلم/احمد وجيه ابوسحلى
الابتسامة هي المفتاح السحري الذي يفتح أبواب القلوب المغلقة، وهي الشرارة التي تضيء دروب الأمل وتنشر عبير التفاؤل بين الناس. إنها البلسم الذي يذيب هموم الروح، ويزيل الحواجز التي تفصل بين النفوس. والابتسامة، على بساطتها، تعد صدقة يجود بها الإنسان، فينال أجرها من دون أن يدفع ثمناً.
فالابتسامة، وإن كانت لا تكلف شيئاً، تعود بالخير الوفير. إنها لحظة خاطفة قد لا تتجاوز طرفة عين، لكنها تترك أثراً يبقى في الذاكرة طويلاً. الابتسامة تفتح آفاقاً جديدة وتخلق واقعاً أكثر إشراقاً.
وعندما تشرق الشمس في صباح يوم جديد، ابحث عن شخص يرسم الابتسامة على وجهك؛ فابتسامة واحدة كفيلة بأن تجعل يومك أفضل. تلك الابتسامة التي تتحدى الحزن وتقول له: “لن تغلبني”، هي التي تصنع الفرق، فهي تعبير عن رضاك بقضاء الله وقدره، حتى وإن كان القلب يتألم.
وإذا لم تجد في يومك ما يستحق الابتسامة، أغمض عينيك لعشر دقائق، وتذكر أن مجرد رؤية النور نعمة تستحق الابتسام.
مؤلم أن ترسم الابتسامة على وجهك بينما يفتقدها قلبك، لكن الابتسامة الدافئة تظل اللغة العالمية التي يفهمها الجميع.
الابتسامة ليست مجرد حل لمشكلاتك؛ بل هي سلاح يقهر مخاوفك ويخفي أحزانك. اجعل الابتسامة والصمت سلاحين في مواجهة الحياة: ابتسم لحل مشكلاتك، وhصمت لتجاوزها. فهي لغة الحياة، التي تنير وجه العالم وتبدد غيوم الكآبة.
الابتسامة هي أروع ما في الإنسان، ذلك النور الذي ينبعث من ثغر متبسّم، يجمع بين الأمل والسعادة، ويغمر القلوب برضا لا ينقطع. فأنر حياتك بابتسامة، واتركها ترتسم على محياك، لأنها لم تخلق إلا لتتزين بها الوجوه.