“أمل مبدي: رائدة في دعم ذوي الإعاقات الذهنية وصاحبة مبادرة “قادرون باختلاف””
كتبه … امل محسن
في عالم يسعى جاهداً لتحقيق المساواة والدمج، تبرز شخصية استثنائية كنموذج للعطاء والإنسانية. إنها الأستاذة أمل مبدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، التي كرست حياتها لخدمة فئة غالية على قلوب الجميع.
منذ عام 2010، والأستاذة أمل تعمل بلا كلل في مجال الإعاقة، مما أهلها للوصول إلى مكانة مرموقة على الصعيدين المحلي والدولي. فهي ليست فقط رئيساً للاتحاد المصري، بل أيضاً عضواً فاعلاً في الاتحاد الدولي للإعاقات الذهنية.
لعل أبرز إنجازات الأستاذة أمل هو تأسيسها لأول اتحاد رياضي مصري مختص بذوي الإعاقة الذهنية، مما فتح آفاقاً جديدة أمام هذه الفئة للمشاركة في الأنشطة الرياضية وإثبات قدراتهم.
وفي لفتة إنسانية رائعة، قدمت الأستاذة أمل فكرة مبادرة “قادرون باختلاف” لفخامة رئيس الجمهورية، والتي تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مختلف مجالات الحياة.
خلال لقائنا معها، تجلت إنسانية الأستاذة أمل بوضوح. فعندما سألتها عن والدي أحد ذوي الإعاقة وعملهما، وأخبرتها عن تعب الأم، دمعت عيناها وضمتني بحنان الأم. هذا الموقف يعكس مدى تفانيها وحبها لهؤلاء الأشخاص الاستثنائيين، فهي بالفعل بمثابة أم ثانية لهم جميعاً.
الأستاذة أمل مبدي ليست مجرد مسؤولة تنفيذية، بل هي قدوة حقيقية في العطاء والتفاني. فهي تجمع بين مسؤولياتها المهنية وواجباتها كأم لابنين، حريصة على تربيتهما على قيم التسامح واحترام الاختلاف.
في ختام حديثنا معها، وجهت الأستاذة أمل نصائح قيمة لكل امرأة تطمح أن تصبح قيادية ناجحة، مؤكدة على أهمية الإصرار والعمل الجاد والإيمان بالهدف.
إن قصة الأستاذة أمل مبدي هي قصة نجاح ملهمة، تؤكد أن العطاء والإنسانية هما أساس التقدم الحقيقي لأي مجتمع. فهي بحق صاحبة رسالة سامية، تسعى لتحقيق المساواة والعدالة لفئة تستحق كل الدعم والتقدير.